المحتوى العربي على الأنترنت.... إلى الأمام أو إلى الوراء؟


من منا لا ينكر أن الأنترنت ليست بنطاق واسع لتبادل الخبرات والمعلومات في شتى المجالات، فقد شهدنا في الآونة الأخيرة ما يعرف بثورة في إنشاء المدونات والمواقع بغرض تبادل الخبرات، الأفكار، دون أن ننسى التجارب.. وما إلى ذلك من الأمور التي تخص حب مشاركة المعرفة والمعلومة، هته الأخيرة التي تعتبر أسمى غرض في التدوين!

المدونات:
ما نشهده اليوم من كثرة في المدونات هو ناتج عن وعي الشباب العربي وانطلاق شعلة الغيرة على المحتوى العربي، فوجب عليك أن تعرف عزيزي القارئ أن المحتوى العربي لا يشكل سوى 3% من المحتوى الموجود على الأنترنت بأسرها يمكننا أن نقول أنه شبه منعدم.
ونحن نتحدث عن ثورة المدونات لا يمكننا أن ننسى المدونات والمواقع التي قد برزت في المجال التقاني المعلوماتي كمدونة المحترف،  مجتمع تقانة.... هنالك طبعا مدونات متميزة ومبدعة كهته التي ذكرنا الآن، وهنالك أخريات تعتمد على النسخ واللصق، هته لا تعتبر مدونات وأصحابها أعتبرهم شخصيا مجرد حثالة دخلوا لعالم التدوين بغرض الربح من إعلانات أدسنس لا غير، فلا يهمهم من استفاد أو تعلم شيئا ما. هؤلاء الأشخاص هم المشكل الوحيد الذي سيشكل عقبة صغيرة أمامنا بإمكاننا تجاوزها على أية حال، كما تجاوزها الغرب أيضا!

الفيديوهات:
بالنسبة للفيديوهات أو للبودكاستات الموجودة على اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي على العموم فقد أضحينا نشهد ثورة في هذا العالم كذلك سواء في مجال الترفيه والضحك أو في التقانة والمعلوميات!
لا يجب علينا أن ننسى الدور الهام الذي يلعبه موقع اليوتيوب، فهو بمثابة ساحة أو مسرح بالأحرى لإبراز وتفجير طاقات الشباب العربي، هذا الأخير الذي أصبح واعيا فكريا ومثقفا معرفيا!

ما هو السبب الذي جعل الغرب يصلون إلى ماهم عليه الآن..؟ 
سنجد أنهم قد قطعوا أشواطا وخطوات كبيرة لكي يصلوا إلى ماهم عليه الآن من تقدم في شتى المجالات فقد صبروا وبذلوا مجهودات كبيرة، لهذا نجدهم دائما سباقون إلى أي اختراع أو اكتشاف علمي.
فلماذا لا نكون نحن هذه المرة السباقين للاكتشافات؟ لماذا؟ هذا هو السؤال الذي يبقى مطروحا، فكما قد سبق لنا وبنينا حضارات، وأنشأنا مكتبات، والعديد من المنشآت التي بقيت خالدة إلى يومنا هذا، يمكننا إحياء التاريخ من جديد!

هل بإمكاننا تحقيق ما حققه الغرب؟
أقول لك نعم وألف نعم بل ويمكننا التفوق عليهم، ولكن إن واظبنا على العمل الدؤوب واستمسكنا بحبل الله وتعاونا فيما بيننا، حينها سوف نسترجع زمن المجد الذي كنا فيه، والذي تميزنا به عن سائر الحضارات!
فنحن أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم التي حققت المستحيل، وأمة:

<وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون> صدق الله العظيم

وبالنهاية أستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته!
دمتم في رعاية الله وحفظه!