حقيقة موقع تسو:
شهدت الشبكة الاجتماعية تسو نموا هائلا في الأسبوع الماضي وزيادة كبيرة في عدد مستخدمي هذه الشبكة التي أضحت تدعي بأنها تشارك الأرباح مع مستخدميها وأنها تشاركك 10% من أرباحها!في هذه التدوينة قررت أن أجعلها مرصدا لكل من أراد أن يعرف حقيقة هذه الشبكة والآلية التي تعتمد عليها للحصول على الأرباح!
لنبدأ!
أولا فموقع التسو يعتمد على التسويق الشبكي، الذي هو محرم شرعا، أي لا يجب استخدامه في الحصول على المال وإلا فمالك حرام!ما هو التسويق الشبكي؟ لاحظ أخي الكريم الصورة:
كما ترى أخي الكريم، فالشخص D هو أول شخص تسجل، لا يهمنا من عند من، المهم أنه عندما نشر بوست ووصل إلى 100 دولار، أخذ الشخص C 10 دولار أي 11% من الأرباح، هذا الأخير الذي أعطى رابط بروفايله للشخص B الذي أخذ هو بالذات من أرباح الشخص D 33% أي 30 دولار، هذا الأخير كذلك أعطى رابط بروفايله للشخص A الذي أخذ أعلى نسبة وهي 45 دولار، وهذا كمثال فالعملية تبقى مستمرة إلى أن تنعدم الأرباح فكما ترى أخي الكريم من 100 دولار إلى 3 دولار، ليس هنالك ربح بتاتا، إضافة إلى أن الطريقة محرمة شرعا لأنك كما لاحظت تأخذ مال أناس بذلوا مجهوداتهم في النشر!
هذه أول نقطة قد تطرقنا إليها الآن، ثاني نقطة هل رأينا إثبات الدفع لموقع تسو؟؟ كلما رأينها هو أن المال يبقى في الBank،! وهنالك بعض الأشخاص يتباهون بأرباحهم أمام الآخرين، وأتحدى هذا الشخص أن يريك إثبات الدفع سواء على البايبال أو ماشابه ذلك.. إضافة إلى أن أغلب تلك الصور مروج لها من طرف الشركة نفسها من أجل الحصول على مصداقية المستعملين حيث أن الشبكة تعتبر أولا فقيرة من الناحية المادية حيث أنها أصبحت تشتهر يوما بعد يوما، وبالتالي فهي تحتاج إلى العديد من الموارد لتمويل بنياتها التحتية بما فيها رواتب الموظفين و خوادم الشبكة والصيانة الدورية مع تطوير برمجة الشبكة وسد الثغرات الأمنية للموقع،.. وكما سبق القول أنها تشارك 10 بالمئة من الأرباح معك وبالاعتماد على برنامج الإعلانات Linksynergy المنافس لأدسنس.
ويجدر الذكر بأنه حتى الفايسبوك لو نهج نفس سياسة تسو أي قرر أن يشارك مع منتجي المحتوى (المستخدمين الذين ينشرون) 90 بالمئة من الأرباح التي يحصل عليها (لماذا 90 بالمئة؟ هذا راجع لقوة وضخامة الفايسبوك من الناحية المادية التي جعلته يصل إلى 90 بالمئة من الأرباح التي سوف يشاركها معك!! فما بالك بتسو التي يشاركك 10 بالمئة!) لكانت هنالك أزمة في هذه الشبكة الأمريكية الضخمة وهذا ما سيحدث لتسو أيضا لو قررت الدفع لمستخدميها.
وللذكر أنه في العام الماضي وصلت أرباح فايسبوك إلى 7.87 مليار دولار، منها أرباح صافية بقيمة 1.5 مليار دولار. ولو اعتمد فايسبوك نفس السياسة التي ينهجها تسو لوجدنا أزمة مادية قاتلة، تتجلى في أن الموقع لن يتجاوز ما يقدر قيمته ب 787 مليون دولار من العائدات الصافية للموقع مما يجعله غير قادر على دفع تكاليف الشبكة الاجتماعية من جميع النواحي. (السيرفرات، الصيانة، الموظفين، الثغرات..)
وكخاتمة لهذا المقال، أحببت أن أنهي المقال بإعطائكم لأسباب سوف تجعلكم تفكرون قبل استعمال موقع تسو:
كما سبق لنا وذكرنا أن هذه الشبكة دفعت أموالا طائلة للتسويق في أحد أشهر المدونات الغربية مع خداعها، حيت قامت بحملات إعلانية تظهر فيها صور لأرباحها العالية. (الشركة متحايلة)
صاحب الموقع قام باخفاء بياناته على موقع جودادي الشهير لشراء الدومينات، كما أن الموقع لم يشتري نطاقا موثوقا به مثل .com أو .net.
الشركة ليست مسجلة يعني أنه لا يحق لك محاسبتها قانونيا http://www.whois.com/Whois/Tsu.Co
كل هته الأسباب سوف تجعلك تترك هذا الموقع!
وكاستنتاج لهذا المقال أود أن أطرح عليك سؤالا أخي الكريم!
هل بإمكان شبكة تسو أن تصبح البديل الحقيقي لفايسبوك؟
طبعا لا وألف لا، فما تعرضت له هذه الشبكة من مدح، من طرف مدونات شهيرة نعتت هذه الشبكة بأنها البديل الحقيقي لفايسبوك، وأن هذه الأخيرة تستعبدنا، نعم ربما أنا أوافق هذا الرأي، ولكن القول بأن تسو سوف تصبح بديلا لفايسبوك، هذا غير ممكن خاصة مع كل هته السلبيات التي تطرقنا لها، سوف تجعلنا نترك هذه الشبكة التي ربما تم التسويق لها عن طريق وضع عناوين مثيرة وجذابة "فايسبوك تستعبدنا" "الشبكة التي تدفع لمستخدميها مقابل النشر والتفاعل"..
كل هته العناوين جعلتنا نجذب ونثق، إلا أننا أهملنا جانبا مهما وهو تحريم التسويق الذي تعتمد عليه الشبكة شرعا وأنها شركة نصابة حسب قولي (أنا أتحميل كل المسؤولية عن قولي هذا). ويجدر بي الذكر وعدم لإنكار بأننا فعلا لسنا بحاجة لبديل فايسبوك يشارك معنا أرباحه بطريقة معقولة وعن طريق أنظمة تسويقية محللة شرعا حتى نضمن سلامة أموالنا وإبقائها حلالا.
إذن كان هذا هو مقالي لليوم أحببت أن أجعله استنتاجا لكل من هب ودب على هذه الشبكة، وأن يأخذ أي مستعمل لهذه الشبكة المقال بعين الاعتبار!
وبالنهاية أتمنى أن تكونوا قد استفدتم وقد نال الموضوع إعجابكم والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته!
دمتم في رعاية الله وحفظه!
